Tuesday, January 28, 2014

اسطورة كيوبيد

كيوبيد في الميثولوجيا الرومانية هو ابن الإلهة فينوس
وقد أشتهر دائما بحمله للسهم وبكونه طفل
، كان كيوبيد شديد الجمال، وكان سهمه يصيب البشر فيسبب وقوعهم في الحب.
كان غالبا يصور كطفل صغير - قليل الحظ -
في هيئة ملاك بجناحين ومعه سهم الحب.
وأحيانا كان يصور أعمى كرمز علي أن الحب أعمى ولا نختار من نحب






تقول الأسطورة أن أحد سهام الذهب جرحه فأصيب بحب امرأة أسمها بسايكي وهي
إبنة ملك , إنسانة من الكائنات الفانية لكنها من شدة جمالها صار الرجال
يتبركون بها بدل أن يراودونها عن نفسها أو يطلبون الزواج منها بينما
أخواتها الثلاث تزوجن من ملوك . ماجعلها تشعر بأن جمالها عالة عليها لكن
هذا لم يكن رأي أفروديت والدة كيوبيد فقد كانت غاضبة وفي حالة غيرة شديدة
منها .
تبادرت لأفروديت فكرة شريرة مفادها أن تؤلب ابنها على بسايكي بأن يلقي
عليها بسهم والسهم الآخر يلقيه على أسوء بشري فتقع بسايكي في حب رجل
يذيقها الذهل والمهانة بين الناس. ذهب كيبوبيد وقد امتلأ قلبه الصغير
بالكراهية عازم على تنفيذ خطة أمه لكنه وهو في غرفة بسايكي مستعد لرميها
بسهم جرح نفسه بالسهم في ذات اللحظة التي وقعت عينه فيها على وجهها الجميل
النائم فتركها دون أن يفعل شيء وقد وقع في هواها




الملك والد بسايكي خشي من جمالها فذهب إلى المعبد يطلب المشورة فدلوه على
حل وحيد أن يذهب بها الى قمة جبل وتتزوج وحشا هناك لتتخلص من ذنب جملها .
أرسلها والدها بموكب جنائزي إلى قمة الجبل وهناك أرسل كيوبيد أحد أصدقائه
ليفر بها إلى جزيرة أعد فيها قصرا لتسكن فيه . وهناك مساءا تزوجها لكن في
الظلام ودون أن تنظر إلى وجهه وفي كل ليلة يرحل عنها فجرا قبل أن يبزغ
النور كي لا تتعرف على هويته




أحبت بسايكي زوجها كيوبيد وقنعت بأنه ليس من حقها معرفة هويته لكن الحزن
تملكها على فقدان أخواتها وأبيها وفي ليلة حين تملكها الحزن وبكت لم يتحمل
كيوبيد دموعها فوافق على زيارة شقيقاتها لها وعمل على تسهيل ذلك . لكن
شقيقاتها نهشتهن الغيرة من قصرها وحياتها فأخذن بتأليبها على زوجها
واعطينها خنجرا لتضيء المصباح في نومه فإن وجدته وحشا تقتله وتعود
لوالدها. لكنها حين أضاءت المصباح لم ترى وحشا بل أخذها جماله وبقيت
لساعات تتأمله وحين انتبهت لسهامه سحبت منها واحد فجرحها وحينها شعرت بعشق
مجنون تجاه زوجها وهي في تلك الحالة سقط المصباح من يدها على كتفه فاستيقظ
وحين رآها تراقبه هم بالهروب عنها لكنها تعلقت بقدميه.






كيبويد غضب من بسايكي جدا لأنها خانت حبه هو الذي عصى أمه من أجلها فأحبها
وتزوجها بينما هي كانت تشك فيه. رغم هذا لم يعاقبها لكنه رحل عنها واختفى
القصر . بسايكي حين وجدت نفسها في العراء قررت أن تنتقم من أختيها
فأخبرتهما أن زوجها كان كيوبيد وعقابا لها قرر أن يتزوج بأختها في مكان
خطر جدا كلتا الأختين انطلت عليهما الحيلة وماتتا في ذلك المكان الذي
ذهبتا اليه لتنلان الزواج من كيوبيد .


بعد ان انتقمت سايكي بقيت تنتظر زوجها في مكان القصر دون جدوى وحين أصابها
اليأس قررت ان تقتل نفسها بإغراق نفسها في النهر لكن النهر أشفق عليها
فرماها على الساحل وهناك قررت أن تبحث عن زوجها . فذهبت إلى أمه لتخدمها
علها توصلها بكيوبيد الذي أنهكه المرض بعيدا عنها . بالنسبة لأفروديت كانت
هذه اللحظة الذهبية للانتقام . أخذت بسايكي إلى مخزن مليء بالحبوب
المختلطة وأمرتها بفرز كل نوع على أن تتم العمل قبل المساء . عرف كيوبيد
بخطة أمه ولمرضه الشديد الذي يمنعه من مساعدتها طلب من نملة أن تساعدها
فطلبت النملة ذلك من رفاقها النمل الذين أنجزوا العمل قبل المساء . غضبت
أفروديت حين وجدت العمل وقد أنجز لذلك توالت طلباتها الخطرة جدا والتي
كانت بسايكي تنجو منها بمساعدة الآخرين . إلا الطلب الأخير فقد أصاب
بسايكي بالنوم الذي يأخذها إلى الموت قليلا قليلا . لكن كيوبيد أنقذها
وهذا ماجعل لها أجنحة فراشة

No comments:

Post a Comment